ألغى أعضاء الاقلية المسيحية في مدينة كركوك العراقية الاحتفالات العلنية بأعياد الميلاد "الكريسماس" لهذا العام بسبب حظر بناء المآذن في سويسرا.
وقال الاب هيثم ساليوا القس باحدى اكبر الكنائس في كركوك: "لأول مرة، ألغى المسيحيون في كركوك احتفالاتهم بأعياد الميلاد في حزن وألم".
واضاف " لقد أخبرنا أحباؤنا ان السبب وراء الالغاء يعود الى حزننا على ضحايا انفجارات الموصل وبغداد، وتضامنا مع المسلمين بسبب قضية حظر الحكومة السويسرية لبناء المآذن".
وفي نوفمبر/ تشرين ثان الماضي صوت 57% من الناخبين في سويسرا و22 من أصل 26 قسما اداريا صوتوا لصالح استفتاء يسعى إلى حظر بناء مآذن وأبراج تعلو المساجد.
ولكن ساليوا قال ان الغاء الاحتفالات العامة بعيد الميلاد أعقب أيضا هجمات وتهديدات ضد أعضاء الجالية المسيحية بالمدينة.
وتعتبر كركوك والمناطق الريفية المحيطة بها موطنا لخليط من الجماعات الدينية والعرقية. ويأمل الكثير من الأكراد في جعلها عاصمة دولة مستقلة في المستقبل، ولكن السياسيين العرب والتركمان ينظرون إليها على أنها جزء لا يتجزأ من العراق.
وقال عماد حنا رئيس الحركة الآشورية في كركوك، وهي المنظمة التي تدافع عن مصالح الاشوريين المسيحيين العراقيين لوكالة الانباء الالمانية "في كل عطلة، يستهدف المسيحيون في محاولة لحملنا على ترك بيوتنا وبلداتنا".
وقال إدوارد اوراها نائب حاكم المحافظة " مسيحي الديانة "ان المدينة والقرى المحيطة تضم قرابة 10 آلاف مسيحي عراقي، ولكن ما لا يقل عن عشر عائلات فرت خلال الثلاثة اشهر الماضية في أعقاب سلسلة من عمليات الاختطاف.