رفض وزير الدولة الألماني للشئون الثقافية بيرند نويمان إعارة التمثال النصفي للملكة الفرعونية نفرتيتي لمصر.
وقال متحدث باسم نويمان إن إعارة تمثال نفرتيتي ونقله المترتب على ذلك أمر "مستبعد تماما" انطلاقا من مبدأ المحافظة على التمثال.
وذكر المتحدث أنه لا يوجد طلب رسمي من الحكومة المصرية لاسترداد التمثال ، وأضاف "لا يمكن أن يكون هناك مفاوضات حول هذا الأمر لأن الحصول على التمثال تم بطريقة قانونية آنذاك".
وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس قد جدد مطلبه باسترداد التمثال النصفي لنفرتيتي الموضوع في المتحف الجديد في جزيرة المتاحف ببرلين منذ أكتوبر الماضي.
ونقلت وسائل إعلام مصرية يوم الاثنين عن حواس القول "البروتوكول ومذكرة الحفائر الخاصة بالقسمة بين مصر وألمانيا عام 1913 وصف التمثال على أنه تمثال لأميرة ملكية من الجبس على الرغم من علم مكتشف التمثال عالم الآثار الألماني لودفيج بورشارت بأنه تمثال من الحجر الجيري للملكة نفرتيتي".
وأضاف حواس "إن إخفاء بورشارت للتمثال داخل ألمانيا لمدة عشر سنوات وإظهاره في العشرينيات من القرن الماضي يؤكد عملية التدليس والتمويه التي قام بها لتضليل المسؤولين عن الآثار المصرية آنذاك".
وفي المقابل تنفي مؤسسة "الإرث الثقافي البروسي" في برلين أن يكون عالم الآثار الألماني بورشارت ، الذي اكتشف التمثال النصفي الملون لزوجة الملك الفرعوني إخناتون في ديسمبر عام 1912 في منطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا جنوبي مصر ، قد ضلل المفتش المسئول في ذلك الوقت عن الآثار في العاصمة المصرية القاهرة.
ويطالب حواس ألمانيا بإعارة مصر تمثال نفرتيتي لافتتاح متحف كبير جديد في مصر خلال خمس سنوات.