جزء من قصيدتى ( انتفاضة )

كفى جبنا يا أهل العروبة والقناعة بالذل رهبة من أذى الحروب
فلا النجاة فى إرضاء الملوك وقرنائهم إن الحياة أن تعيش غالياً لا مغلوب
ولا تحسبن الصمت عن ذاك هيبة فما جدواها إن كنت مقيد ومسلوب
طويت صحائف جنود من أجل دستور كان بدمائهم مكتوب
عاشوا لتحقيق مآربهم ولم يكن الموت لديهم بمرهــوب
فيا ليتهم عاشوا للأبد وملئوا الدنيا ضياء بلا غروب
ما أهون العيش تحت رحمة حزب أقل ما يوصف بالقرود
إغتالوا أحلام الشباب فى مولدها وضربوا عرض الحائط بكل العهود
كأننا عبيد فى ساحتهم جياع فى إنتظار العطف والجود
حصدوا بأفعالهم كرهاً وحصدوا كل ما هو غير محمود
فليجنوا ثمار ظلمهم فعاقبة الظلم لا تخفى على كل مولود
خلقوا آفة الإخوان بظلمهم فلجأ إليها الناس أملا فى الوجود
فأحسن الإخوان صنعاً حين خاطبوا القلوب واستمروا فى الصعود
سهروا الليالى لتحقيق مبتغاهم فما نامت عيونهم من التسهيد
نامت ملوك مصر عن ثعالبها فلاح فى الأفق خطر جديد
ما تدرك العقول ما أخشاه وإن أدركوا فليت الإدراك يفيد
كفانا مفاخرة بأننا صناع الحضارة وأصحاب النصر المجيد