لقد
وجد العلماء أن النحلة لها لغة خاصة، ووجدوا في دماغها الذي لا يزيد على
حجم رأس الدبوس (وهو أصغر من حجم رأس الدبوس بقليل)، يحوي هذا الدماغ آلاف
الملايين من الخلايا.
وبعد أن درس العلماء هذا الدماغ
وشرحوه ودرسوه جيداً وجدوا أنه يتفوق على أسرع كمبيوتر في العالم، في
وكالة ناسا هناك أسرع كمبيوتر في العالم وهو السوبر كمبيوتر الذي يبلغ
وزنه أكثر من مائة ألف كيلو غرام ويعالج المعلومات بسرعات فائقة تريليونات
العمليات في الثانية يقوم بها، ويشغل مبنى كاملاً تبلغ مساحته مساحة ملعبي
للتنس (مئات الأمتار المربعة يشغلها هذا الجهاز الواحد السوبر كمبيوتر)
وعلى الرغم من ذلك يقول العلماء إن هذا الدماغ الصغير للنحلة (أصغر من رأس
الدبوس) يعمل بكفاءة أكثر من هذا الجهاز!!! وهنا لا بد أن نتأمل هذه
الآيات، لا بد أن نعيش معها ونحمد الله تبارك وتعالى أنه يرينا هذه الآيات.
يعتبر عالم النحل معقداً لدرجة كبيرة، وفي بحث علمي جديد يؤكد العلماء أن
النحلة أكثر قدرة من الإنسان على الرؤيا، فهي ترى وتحلل المعلومات بسرعة
كبيرة أثناء طيرانها، وقياساً لحجمها الصغير فهي أقدر من الإنسان على
القيام بكثير من المهام.
من عجائب الذباب
وعلى الرغم من هذه الآيات
الواضحة نرى أن الملحدين يزدادون إلحاداً، بل ونرى بعضهم يستهزئ بالقرآن
وبالإسلام، وبأحاديث النبي عليه الصلاة و. فمثلاً عندما قال النبي
عليه الصلاة و في حديث رواه البخاري: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم
فليغمسه ثم لينزعه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء).
هذا الحديث استغرب منه هؤلاء
الملحدون المشككون، وقالوا: كيف يمكن للذباب أن يكون على سطحه الخارجي
شفاء وهو الذي يحمل الكثير من الأمراض؟ واستمرت هذه الاستهزاءات بأحاديث
النبي عليه الصلاة و ولا زالت طبعاً.. ولكن الله تبارك وتعالى
القائل: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
سَبِيلًا) [النساء: 141]. لن تجد طريقاً وحجة لكافر على مؤمن، المؤمن هو
الأعلى وهو المتفوق: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ
الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 139]، بشرط أن
تكونوا مؤمنين.