وف يوم راجع الحمار ، بعد العمل والضيمة ويسمع نهيق الصغير والهم خًيم خِيم ، أصل الكبير مسؤليه
عند كل أصيل والكرم والمحبة عند كل كريم ، أخد الكبير الصغير بالحضن وقام باسه وقاله ياحمار ياخوي
إبكل إحساسه زعلت من بُعدى عنك غصب عنى ياخوي ، انا كنت شايل الحمل كله وسيدى ومداسه
رد الصغير ع الكبير بكل أخلاصه ، معلهش ياحمار ياخوي ، أنا بكره هكبر واشيل كل الحمول عنك
زعل الحمار الكبير وشد أنفاسه ، قاله أنت أصلك صغير ع الفكر وأهواسه ، خليك على كده زي ما أنتَ
جحش وأتجلع ، يابنى الكبير مسؤليه وعطاه برفاسه ، رد الصغير ع الكبير أنا جحش وإنت حمار
لأنك انت إللى واقف بين لهيب النار ، أصلك ياخوي جاهل عمرك ماروحت المدارس ولا حفله فيها زمار ، واليوم
شبابك راح وبقيت خيال حُمار ، لكن انا الصبح هلبس بدلتى وأروح كل المدارس واحفظ ف علوم واشروح
وألبس ع العين نضارة ترد الروح ، وأجيب لى خُدام يخدمونى وانا مطروح مابين فدادين ومية مطروح
وجالس كبار المجالس وأوصف دوا المجروح ، وأنصح الناس تبعد من الجهل وتروح تتعلم العلم و يبقى صدرها
مشروح ، رد الحمار الكبير وقال ياخوي ده كابوس ورحت كل المدارس وع الحرير ها دوس أو كنت فوق العلالى
وتحت كله فلوس ، راح تبقى انت كما أنت جحش مهوس ، ياما ناس بتعمل كتير كتير وأنا شايف وهى ناس مش
حمير ، ياجحش وانا عارف وبتشترى الحُب وبتبيعه ع الواقف ، وسعره بيزيد وينقص أصلُ له مواقف
وأذا كنت زعلان تعالى وشوف هتعمل إيه ، وأقرى كتاب الزمن وإعرف هتتعلم أيه ، لو بعت ماتبيعش صاحبك
لو هتكسب فيه ، وواصل حبال الموده او بالوداد وأرويه ، وأكتب على وجه بيتك ( خدام الحبايب فيه )
مهما باعونى شَاريهُم من أصيل وسفيه ...