رياضه استبعاد ميدو

ليس تعاطفاً مع ميدو، لكن أي تلميذ كروي سيقول على الفور أن ميدو بطوله بعرضه بصلعته ببابا غنوقه كان في هذه الأيام أفيد للمنتخب المصري من – مثلا – أحمد رؤوف.. والحقيقة لو ان ميدو نزل لأرض ملعب أنجولا ولعب في آخر 15 دقيقة في أي مباراة ولم يفعل شئ سوى أنه ظل يهرش (في الكلمة العيبة اللي قالها مدحت شلبي على الهواء)، لكان تأثيره على المنافس أقوى من أي لاعب مصري آخر شارك في المباراة بأكملها..

صحيح أن ميدو بوضعه الحالي، ليس في قمة مستواه، لكنه كان يستحق الانضمام لصفوف المنتخب المصري في أنجولا حتى لو اصطحبه شحاته وأشرك سيد حمدي على حسابه.. على الأقل ميدو كان يستحق التواجد إن لم يكن اللعب قياساً بالمهاجمين الأربعة بالمنتخب..

لذلك كان استبعاده مفاجأة بيضاء، أقصد سوداء، من المعلم الأبيض الذي تعرض لهجوم أبيض عنيف بسبب ميدو يناهز في قوته على مقياس ريختر الهجوم الأحمر غير الوطني في مواقف مشابهة كثيرة وعديدة!!..
وأتحدى نفسي والعالم لو خرج أحد بتبرير مقنع لاستبعاد ميدو.. ولو كانت نية الجهاز الفني استبعاده فلماذا اختاره قبل عدة أيام فقط؟.. مع العلم أنني لست مع من يقول أن استبعاد (ميدو) مثل استبعاد (شبيطه) مثلا.. نعم اللاعبون سواسية، لكن الجهاز الفني لا يجب أن يكون (كيس قطن)، ميدو مع احترامنا للجميع (براند) زي صابون (لوكس)، له شعبية ولعب في أوروبا ويلعب الآن لنادي له وزن بين الفاهمين اللي بيشجعوا مصر.. ما كان يجب على الجهاز الفني أن يفعل فعلته ويترك الدنيا تهيج وتموج.. الأمر كان يتطلب عدلاً أو ظُلما بإخراج أفضل مع الاحتفاظ بسواسية الجميع..

المهم أن العبدلله الذي أعياه البحث عن سبب الاستبعاد، توصل إلى خيط رفيع مفاده أن ميدو أغضب بشكل غير مباشر أكبر رأسين كرويين في البلد: الأول سمير زاهر والثاني حسن شحاته.. والقاسم المشترك هنا هو جريدة "شووت"، وتحديداً شبانه الذي أعماه سعيه وتطلعه للنجومية فهدم المعبد على رأس ميدو..

وما علينا من هجوم شبانه طول السنة على المنتخب ولاعبيه واتحاد الكرة، والهجوم على الأخير بالطبع حق يراد به باطل، فالاتحاد فاسد وفاشل وفاجر وأي حاجة تانية تبدأ بـ (فـــا)، لكن (شخصنة) الموضوع ومحاولة النفاذ من قفا ميدو إلى عالم النجومية المزيف، جعل الرأسين الكبيرين يحسبان شبانه على ميدو ليدفع الأخير الثمن..
شبانه، الذي يدعي في كل مكان أنه شريك ميدو فيما الأخير يقول بأنه أجير (وليست عيبا)، شبه سمير زاهر في عدد "شووت" الذي صدر مساء الثلاثاء الماضي وقبل إعلان القائمة النهائية (بالتهامي) تبع إعلان قناة (ميلودي) – (يا وديع)، و(الخطايا السبع)، ولا أعرف إن كان ضمن هذه الخطايا (الشهوة) وقد بلغ زاهر من العُمر أرذله!!.

وبحسب معلومات العبدلله فقد تزامن هذا التشبيه الذي أغضب زاهر بشدة، مع كلام عن جلسة لقضية رفعها شبانه ضد كريم حسن شحاته بسبب مقال للأخير نشر قبل عدة أشهر في جريدة "زملكاوي" رد فيه كريم بسخرية على مزاعم شبانه ضد المنتخب ولاعبيه والأهم ضد المعلم..

والله أعلم.. فإن (السيد) ميدو أصبح الضحية، بسبب (العبد) الذي لا يأتيه بأي خير..

ونحن هنا لا نتجنى على أحد، فشبانه الذي يرى نفسه (نجما فضائياً) وهو ومنذ بدايته لا يزال (يتظفلط) على أول درجات السلم الفضائي، له تجربة مشابهة ومعروفة في الوسط الكروي، فقد كان يهاجم (وليد دعبس)العضو المنتدب في قنوات مودرن سبورتس بنفس الطريقة التي يهاجم بها الآن سمير زاهر وحسن شحاته، واتهم شبانه بنفس الطريقة دعبس بأن أمواله (ليبية) لكن دعبس (دعبس أي فهم) الاخ شبانه مبكرا وضمه لمودرن سبورتس لتتحول أموال القناة بقدرة قادر إلى مصرية مية في المية..
وعودة إلى شبانه صاحب أقذع لفظ في تاريخ الصحافة المصرية، نقول أن الساعي للنجومية (فطّس) بدرجة جيد جدا جريدة "شووت" التي يمتلكها ميدو، وبات واضحا أن شبانه حول شووت إلى سبوبة وسعى منذ انطلاقتها لأن يصبح هو نجماً وليس الجريدة.. وفيما ظل شبانه يتظفلط وتترنح شعبيته إلا في مخيلته أنه نجم النجوم، تراجعت "شووت" وتدهورت رغم أموال ميدو الإسترلينية مية في المية وتوفر كل مقومات النجاح بوجود وكالة على أعلى مستوى يقودها المبدع خالد حلمي الذي هو أيضاً شريك في شووت..

إنه ميدو.. ضحية العبد الذي لا يأتي سيده بخير أبداً...



www.superkoora.com